كم ترتيب القمر الطبيعي في المجموعة الشمسية؟

الأحد، 22 فبراير 2015

ولادة النجوم

ولادة النجوم

تولد النجوم من تجمعات غبارية وغازية في الفضاء تسمى السدم. وتوصف التجمعات الغازية الهائلة التي لم تتشكل بعد بأنها مفرخة أو مولدة للنجوم ، ويطلق عليها أيضاً "الحضانات" , لأنها حضانات للنجوم الوليدة. تتكاثف أجزاء من تلك الغمامة الهائلة تحت تأثير جاذبيتها ويؤدي ذلك إلى نشأة نجم أو عدة نجوم .
وتمر عملية ولادة نجم على مراحل : عملية يتكاثف خلالها جزء من الغيوم الجزيئية تحت فعل الجاذبية الذاتية وتتخذ شكلا كريا . وتظل تلك الكرة الهائلة من الغاز والغبار في الانكماش ويصاحب هذا الانكماش ارتفاع في درجة حرارة الغاز . يتكون الغاز في العادة من غازي الهيدروجين و الهيليوم وهما أخف العناصر . ويظل ارتفاع درجة حرارة الغاز بالانكماش فتتحول الذرات إلى أيونات وإلكترونات حرة ، وتسمى تلك الحالة البلازما. وتظل كرة البلازما تنكمش تحت فعل جاذبيتها (الجاذبية هي قوة جاذبية يختص بها كل جسم أو جسيم ) و يتزايد ارتفاع درجة حرارتها حتى تكون كافية لبدء تفاعل الهيدروجين المتأين لتكوين هيليوم . هذا التفاعل يسمى اندماج نووي و تنتج منه طاقة كبيرة كبيرة جدا ويبدأ النجم يضيء . حينئذ يصبح النجم نجما وتكون هذه هي ولادته .

ويعتبر تطور النجوم أحد فروع الفيزياء الفلكية ويتضمن دراسة تشكل وولادة النجوم ودراسة الوسط بين النجمي والغيوم الجزيئية العملاقة كأسلاف لعملية ولادة النجوم ودراسة نجوم النمط المبكر ، وتكوّن الكواكب كنواتج مباشرة لولادة النجوم أيضاً.

وقد تولد النجوم في أزواج تدور حول بعضها البعض ، مثال على ذلك نجده في الشعرى اليمانية فقد اتضح أنه نظام مكون من نجم ثنائي ، كما توجد أنظمة تدور فيها ثلاثة نجوم حول بعضها . 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق